التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نماذج الاتصال



مفهوم النموذج في الاتصال:

1-التعريف اللغوي:

نجد أن كلمة النموذج تعني التصغير الدقيق لشيء معين بهدف توضيح هذا الشيء فهو بهذا المعنى خطة أو رسم .
أو هو المحاكاة الدقيقة للظاهرة محل الدراسة بقصد معرفة تأثير المتغيرات على بعضها البعض و الوصول الى النتائج المقصودة.

2-التعريف الاصطلاحي:

يعرفه ديوتش على أنه: "عبارة عن بناء من الرموز و القوانين العامة التي يفترض أن تماثل مجموعة من النقاط ذات الصلة ببناء قائم أو بعملية ما " و عملية الاتصال من العمليات التي تستدعي استعمال فكرة النموذج لكونه علما من العلوم البينية.

نماذج الاتصال

تطور دراسات نماذج الاتصال (1):  


 عملت نماذج الاتصال على الاستفادة من العلوم الانسانية كالاجتماع والفيزياء واستفادة منها علوم الاحياء والطب والهندسة وهذه النماذج يمكن تطويرها عبر ثلاث مراحل :  

المرحلة الاولى :

  وتسمى مرحلة التركيز على القائم بالاتصال او المرسل او مرحلة الفعل وهي تمثل تركيز المرسل على المستقبل وامتدت من عام 1890 الى اوائل الخمسينيات وهي تسعى الى اقناع المتلقي والتركيز على الاتصال الشخصي وهي تتمثل بـ:

( أرسطو و افلاطون) وفن البلاغة وطرح هاوردلازويل نموذج القائل:

- من يقول ماذا؟
- بأية وسيلة؟
- لمن؟
- بأي تأثير؟

 واضاف عليها برادوك :

 - تحت اية ظروف؟
- من اجل اية اغراض؟
 - باي تأثير؟

وهي تسمى النماذج الخطية للاتصال ومن اهم نماذجها :

- نموذج شانون وويفر عام 1949ويسمى النظرية الرياضية للاتصال وينتقد هذا النموذج بانه ياخذ شكل الخط وعدم اخذه للغة الجسم ورجع الصدى وصناعة المعنى وهو لا يراعي سياق الاتصال او التوقيت وبان الاتصال عملية لا تتجمد ولا يأخذ بتبادل الأدوار ما بين المرسل والمستقبل .

ثم طُوِر هذا النموذج من قبل دفلور الذي اشار به الى وجود الضوضاء والتشويش وانه قد يكون متواجد بكافة مراحل العملية الاتصالية.  

 المرحلة الثانية :  

 وهي تسمى بمرحلة تفاعلية الاتصال اذ اصبح الاهتمام بالعملية الاتصالية من نواحي عديدة كالسيطرة والتحكم ورجع الصدى واخذ عامل الوقت بالاعتبار وتبادل الادوار ما بين المرسل والمستقبل من رواد هذه المرحلة ولبر شرام الذي اشار بالإضافة كما سبق الى رموز العملية الاتصالية بالرسالة وفك الرموز اي المعاني الخاصة بالرسائل ودور الفكر والمعتقد للمستقبل في التفسير وكذلك دور التجربة المشتركة للطرفيين في العملية الاتصالية وهي عملية تفاعلية .  

المرحلة الثالثة :  

وتمسى مرحلة تبادل الادوار بين المرسل والمتلقي باستمرار وطوال الوقت وانه هناك تزامن في الاستجابات في الوقت ذاته بين الطرفين واثناء تبادل الادوار ويتم خلق المعاني وايجاد العلاقات وتم الاهتمام بأنماط السلوك منه خرج تعريف مكتب تقييم التكنولوجيا الامريكي للاتصال بانه "عملية تفاعلية يتم فيها تشكيل الرسائل وتفسيرها وتبادلها " وهذا التعريف يفصل الاتصال الى ثلاثة عمليات متميزة :  
 1-    تكوين الرسالة
2- تفسيرها
3- وتبادلها .

وهو يركز على الاعتمادات المتبادلة حيث ان الفرق بين المرحلة الثانية والثالثة هي ان الثانية تهتم برجع الصدى وبتوضيح الطبيعة الدائرية للاتصال اما المرحلة الثالثة فتركز على تبادل الادوار وهو تبادل مستمر .      

نماذج الاتصال [2]:  

يمكننا تجسيد عملية الاتصال باستخدام النماذج التي تصور كيفية حدوث هذه العملية. والنموذج عبارة عن شكل مبسط لعملية الاتصال يعرض على هيئة رسم يبين عناصر الاتصال وتسلسلها والعلاقة بينها. ولعل أهم فائدة لنماذج الاتصال أنها تصور العملية الاتصالية بطريقة مرتبة ومنتظمة توضح أبعاد الاتصال وتسلسله .  

وفي هذا الإطار سنجد أن الباحثين قد طوروا ثلاثة نماذج رئيسة هي على النحو الآتي :  

1-       النموذج الخطي أو أحادي الاتجاه (Linear Model) :  

 قبل قرابة ستين عاماً ، نظر الباحثون إلى الاتصال على أنه فعل يقوم به شخص لشخص آخر. وبهذا يشبه الاتصال إعطاء حقنة في الجسد: حيث يقوم المرسل بوضع أفكاره ومشاعره في رسالة، ثم يحقنها من خلال وسيلة معينة (حديث، رسم، كتابة ... إلخ) إلى مستقبل يحاول تفسير رموزها بطريقة تشبه ما أراده المرسل. وإذا ما قدر للرسالة أن تمضي من غير (تشويش) في خط واحد مستقيم فإنه قد كتب لها النجاح.   قد يبدو هذا النموذج يسيراً، ولكنه البداية لفهم عملية الاتصال. ويمكننا رؤية هذا النموذج من خلال الشكل التالي:        











     حينما يبدأ الاتصال ، يختار المتصل رموزاً معينة ( لغة كلامية مثل عبارة السلام عليكم، أو لغة غير كلامية مثل الإشارة باليد للتحية، وقد يكون بهما جميعاً، إضافة إلى ابتسامة من الوجه ). هذه الرموز تمثل الرسالة التي ترسل للمستقبل الذي عليه أن يفك رموز الرسالة (يحللها ويفهمها) ليتحقق الاتصال. لاحظ أن هناك تشويشاً قد يدخل على العملية الاتصالية.  


2- النموذج التبادلي ( أو ثنائي الاتجاه  Interactive  Dual  Model):

 النموذج ذو الاتجاه الواحد لتفسير عملية الاتصال لا يعكس العملية الاتصالية بدقة. فمن ناحية لا يمكن القول بأن الاتصال يسير في اتجاه واحد (من المرسل إلى المستقبل)؛ إذ يسهل علينا أن نرى أن معظم حالات الاتصال - خاصة في الاتصال بين شخصين أو مجموعة صغيرة من الناس - تسير في اتجاهين.

 لقد كان النموذج السابق (ذو الاتجاه الواحد) يتجاهل رجع الصدى وردة الفعل من المستقبل تجاه ما يستقبله من رسائل، ثم يقوم بإرسال رسائل، وهكذا يتحول من مستقبل إلى مرسل ثم إلى مستقبل في وقت قصير جداً، بل حتى في الوقت نفسه.

يمكن لنا أن نتصور كيف يتفاعل شخص مع خبر عن زواج أحد أصدقائه، حيث يتفاعل المستقبل مع الخبر، وتظهر علامات  الفرح على وجهه حتى قبل إتمام الخبر، ثم يرسل رسالة كلامية مستفسراً عن وقت الزواج، فيأتيه الجواب سريعاً أنه كان ليلة البارحة، فيتحول الفرح إلى نوع من العتاب على عدم معرفته، وهكذا تتداخل الرسائل، ويصبح كل من الطرفين مرسلاً ومستقبلاً في آن واحد. بل حتى خلال استقبال الرسالة يقوم كل منا بتفسير الرسالة والتفكير بشأنها، وهذا ما يفسر اختلاف التفسيرات للرسالة الواحدة بين الناس.  








في هذا النموذج يقوم كل من الطرفين (الشخص أ والشخص ب) بإرسال واستقبال الرسائل في نفس الوقت. وفي كلا الحالين نجد أن التشويش يصاحب مرحلة إرسال الرسائل واستقبالها مما يؤثر على كفاءة الاتصال وفعاليته.  


3- نموذج الاتصال التفاعلي (Interactive  Model) :  

نظراً لأن عملية الاتصال معقدة ، فإن كلاً من النموذجين السابقين (ذي الاتجاه الواحد وذي الاتجاهين) يقصُر عن التفسير الكامل لهذه العملية. فالاتصال يعتمد على البيئة التي يتم فيها سواء كانت بيئة مادية أو اجتماعية أو ثقافية. كما أنه يعتمد على العوامل النفسية والذاتية لكل من طرفي الاتصال.

ويحاول نموذج الاتصال التفاعلي أن يشمل كافة عناصر الاتصال الفاعلة كبيئة الاتصال، ورجع الصدى، وما جاء بعده من سلوك وتصرفات. و هذه طبيعة العلاقات الاجتماعية، حيث إنها لا تنتهي، بل ينبني بعضها على بعض، فمدح أبيك لك على عمل قمت به هو نتاج أمور أخرى قمت بها سابقاً، وقد يكون العكس صحيحاً، وهكذا.

الطبيعة التفاعلية للاتصال تشرح لنا طبيعة التأثير المتبادل الذي يحدث عندما نتفاعل مع بعضنا البعض، لأن الاتصال ليس ما يفعله شخص لشخص ولكنه ما يفعله شخص مع شخص، فالاتصال يعتمد على العلاقة مع الطرف الآخر، وكلما كان الطرف الآخر أكثر مهارة في الاتصال ، كانت فرص النجاح فيه أكبر.   ويشرح النموذج التالي هذه الطبيعة التفاعلية للاتصال التي تشمل التبادل بين طرفي الاتصال والبيئة الاتصالية .





فوائد استخدام هذه النماذج:  

1. أنها تزودنا بصورة جزئية عن أشياء كلية هذه الأشياء من الصعب إدراكها بدون (النماذج) التي هي عبارة عن خرائط تفصيلية للمعالم الأساسية لعملية الإتصال.

2. إعداد النماذج في شرح وتحليل العمليات الإتصالية المعقدة أوالصعبة أوالغامضة بطريقة مبسطة فهي ترشد الباحث إلى التقاط الرئيسية لعملية الإتصال .

3. تساعد في عملية التنبؤ بالنتائج أو بمسار الأحداث في عملية الإتصال وهذا الأمر يساعد في عملية وضع فرضيات البحث .   ولذلك فاننا يجب ان نراعى عند قراءتنا لنماذج الاتصال الاعتبارات التالية :

    1-    ان كل نموذج يمثل فكرة مستقلة (نظرية –او مبدا) تتاثر بالدرجة الاولى باتجاه البحث والدراسة .

    2-    تعكس النماذج في علاقاتها ببعضها تطور النظرية في هذا المجال فغالبا ما نجد النموذج وقد تم بناءه استكمالا لنماذج سابقة رأى فيها الباحث عدم كفايته .

    3-    اذا كان هناك اتفاق في معظم النماذج على تحديد العناصر وعلاقتها ببعضها واتجاه حركة هذه العلاقات .

   4-   اذا كانت النماذج الخاصة بعملية الاتصال من منظور علم النفس او علوم اللغة وعلم النفس اللغوي تهتم بالدرجة الاولى بالاتصال المواجهى او اتصال الجماعات الصغيرة .


مقومات نجاح المواقف الاتصالية :

      اهتم دافيد بيرلو في نموذجه الذي نشره عام 1960 بالعوامل التي تؤثر في نجاح او فشل الاتصال في علاقتها بكل عنصر من عناصره ووجود هذه العوامل اوغيابها يحدد بشكل مباشر مصادر التشويش في عملية الاتصال واتجاهاته والتي تؤدى الى عدم ادراك المعنى المتماثل لدى كل من المرسل والمتلقي .

     وان رجع الصدى الذي يتمثل في الاستجابة المستهدفة يظل مرهونا بمدى او فشل الاتصال من خلال مناقشة الاعتبارات التي تؤثر في ذلك :  

اولا - الاعتبارات الخاصة بكل من المصدر والمتلقى :  

    يتوقف نجاح الاتصال من جانب كل من المصدر والمتلقى على عدد من الاعتبارات التي تؤثر في الموقف الاتصالى وهي :

      1- المهارات الاتصالية :

    ويقصد بها مهارات الكتابة والتحديث من جانب ومهارات القراءة والاستماع من جانب اخر ونعنى بها قدرة الكاتب او المتحدث بوصفة المرسل او المصدر على اختيار الرموز اللغوية وغير اللغوية التي تعبر عن المعاني التي يستهدفها في المقال او الحديث .

       2- الاتجاهات :

    تؤثر اتجاهات المصدر والمتلقي على الموقف الاتصالي بشكل مباشر وتؤثر ايضا على الحكم بنجاح الاتصال اوفشلة واهم هذه الاتجاهات ما يلي :  

1-    اتجاه الفرد نحو نفسة .  
2-    اتجاه الفرد نحو موضوع الاتصال .  
3-    اتجاه كل منهما نحو الاخر .  


     3- مستوى المعرفة عند كل منهما :

    يؤثر مستوى المعرفة لدى المصدر في قدرته على نقل الافكار والمعاني المطلوبه وكذلك القدرة على اختيار البدائل التي تسهم في التبسيط والايضاح حتى يستطيع المتلقى فهمها وادراكها .  
     4- السياق الاجتماعي والثقافي :

   يتاثر كل منهما بالنظم الاجتماعية والثقافية التي يعمل في اطارها ودوره في هذه النظم ومكانته .  


ثانيا - الاعتبارات الخاصة بالرسالة :  

    تتاثر كفاءة الرسالة في القيام بدورها على مدى الوضوح والتبسيط الذي تتميز به والمرهون اساسا باختبار العنصر - الرموز- وتكوينها اي وضعها في بناء مثل تكوين مفردات اللغة في جمل تكون مجمل ما تقدمه من معلومات وافكار وقرارات .  

ثالثا - الاعتبارات الخاصة بالوسيلة :

    وهي تتلخص في اختيار الوسيلة المناسبة للموقف الاتصالي من حيث خصائصها واتفاق هذه الخصائص مع تفضيل المتلقين وقدرات كل من المصدر والمتلقى على استخدام الوسيلة .      

    حددت خصائص النموذج في التالي :  

1- ينظر النموذج الى الاتصال كنظام يتكون من عدد من العناصر التي يمكن ان تتاثر بمجمل النظام فالتغير في اهداف القائم بالاتصال يؤثر في اختيار رموز الرسالة واختيار الوسيلة والتاثير الملاحظ في المستقبل .  

2- الاتصال هادف .حيث يحدد المرسل بداية اهداف الاتصال او تاثيرات يسستهدف الوصول اليها (استجابات ).  

3- الاتصال عملية تفاعل فالمرسل والمستقبل يؤثر ايهما في الاخر وعلى سبيل المثال تاثير تقديرات المشاهدين في الانتاج التلفزيوني.

4- الاتصال ذاتي .فادراك الفرد للموضوعات والاشياء في البيئة واختيار الرموز وادراك المعاني يتاثر كل ذلك بالثقافة .  


البعد الاجتماعي في عملية الاتصال :  


     لسنوات طويلة ايتقر في الفكر الاتصالي مفهوم العزلة الاجتماعية في تعريف جمهور وسائل الاعلام وبالتالى التاثير المباشر لوسائل الاعلام على الافراد المنعزلين من هذا الجمهور وما صاحب المفهوم من نظريات في التاثير مثل نظرية الطلقة السحرية او الحقنة تحت الجلد والتي سادت خلال الفترة ما بين الحربين العالميتين حتى كانت البحوث التي نمت بعد الحرب العالمية الثانية وخلال الخمسينيات واشارت الى تدفق المعلومات الى الجمهور على مرحلتين واهمية دور قادة الراي وتاثرهم بوسائل الاعلام والافراد الاخرين وتاثير شبكة العلاقات الاجتماعية على اتخاذ القرارات الاتصالية واهمية التباين والاتفاق داخل الجماعات .

    القوى الاجتماعية والنفسية المؤثرة على الاتصال الجماهيري :  

هذا النموذج ينظر الى الاتصال الجماهيري كعملية اجتماعية نفسية معقدة يمكن شرحها من خال العناصر المتعددة وليس من خلال عنصر او اثنين فقط .  

     وقد بنى مالتيزك نموذجه على العناصر التقليدية للاتصال مع ملاحظة عناصر زائدة بين المرسل والوسيلة والمستقبل بالاضافة الى العناصر المؤثرة في اتجاه المرسل نحو بناء الرسالة وفي ادراك المستقبل لهذه الرسالة  وهو يرى ان الوسائل المختلفة تتطلب طرقا مختلفة حتى تتكيف مع اي فئة من فئات جمهور المتلقين وكل وسيلة لها الامكانيات والحدود والخصائص التي تؤثر في الطرق التي تقدم بها المحتوى والذي يتفق مع خبرات المتلقي او المستقبل .وفي هذا المجال يرى مالتيزك ان هناك متغيرين

الاول: هو اختيار المرسل للرسالة التي يريد ارسالها والثاني : هو طريقته في تقديم الرسالة او تشكيلها  وهذان المتغيران يعكسان السلوك الاتصالى للقائم بالاتصال ويعتمدان على بعض العوامل التي ذكرها مالتيزك في نموذجه :  

1-    خصائص الرسالة :

فالقائم بالاتصال ملزم بالشكل الذي يتفق مع المحتوى .  

2-    خصائص الوسيلة :

فكل وسيلة تقدم للقائم بالاتصال امكانيات خاصة وكل من خصائص الرسالة والوسيلة تشكل ضغطا او قيودا على القائم بالاتصال في الاختيار .  

3-    صورة القائم بالاتصال عن نفسه دوره ادراكه لهذا الدور وهل يسمح له بتقديم القيم التي يؤمن بها بناء الشخصية ومقوماتها التي تؤثر في سلوكة .  

4-    علاقاته بين فريق العمل وتاثيرات هذا الفريق على اتجاهاته وافكاره وسلوكه .  

5-    تاثير التنظيم حجم المؤسسة الاهداف نظام الملكية ,السياسات فقد لوحظ ان المؤسسات تضغط على رجال الاخبار لاتباع قواعد معينة سواء كانت واضحة او ضمنية .  

6-    ضغوط او ضوابط محتوى الوسيلة خصائص المحتوى الذي يشكل ضغطا نفسيا او قانونيا على القائم بالاتصال .  

7-    البيئة الاجتماعية للقائم بالاتصال وتاثرها على طريقته في اختيار وتقديم محتوى الوسيلة وطريقته في ضغط المعلومات وهذا لا يمل فقط فريق العمل ولكن البيئة الاجتماعية وتاثيراتها تمتد الى باقي التنظيم في المؤسسة .   الحقائق الخاصة باستعراض نماذج الاتصال :  
      1-    ان هذه النماذج عكست بشكل واضح التطور التاريخي لعلم الاتصال والاعلام منذ الثلاثينيات حتى الان وعكست الاسهامات التجريبية التي تمت في هذا المجال من اجل وضع اطار نظري لهذا العلم وفروعة المختلفة .  

      2-    ان تحديد نماذج للاتصال المواجهى واخرى للاتصال الجماهيري (الاعلام)لا يعنى التحديد الدقيق للاستخدام والتطبيق ولكنها رؤية تعكس اتجاه الدراسة المتخصصة والبحوث التي قامت عليها هذه النماذج .   3-    ان غياب عنصر رجع الصدى في عدد من نماذج الاتصال بالجماهير لا يعني عدم وجوده نماما او اغفالة لانه عنصر هام في تطوير عملية الاعلام واستمرار تدفقها .  

      4-    بجانب المحاولات التي قدمها الخبراء لبناء نماذج شاملة فانه مازال هناك العديد من النماذج التي تهتم بعنصر واحد او عنصرين وتاثيراتهم في عملية الاتصال مثل تاثيرات ضبط المعلومات على بناء الرسائل الاتصالية او تاثيرات الدوافع والحاجات على التعرض والادراك المحتوى الاتصال.  

      5-    وبناء على ذلك فانه يصبح من غير المقبول اتهام نموذج ما بالقصور اوالتطبيق المحدد.  

     6-    حتى لو تصورنا امكانية الوصول الى نموذج شامل فان تقديمة وتطبيقة يظل مرهونا بنتائج البحوث الانية وليس بعد ذلك لان هذه البحوث تهتم بالسلوك الانساني وهو عنصر دائم التغير بتغيير العوامل المؤثرة فية .    


                                                                                                                  

المصادر :      
1-     احمد بن سيف الدين تركستاني :مدخل الى الاتصال الانساني.  
2-    حميد سميسم : نظريات لاتصال ._مصر :مكتبة نانسي ,2005 ._ص 14.  
3-    محمد عبد الحميد : نظريات الاعلام واتجاهات التاير ._القاهرة :عالمم الكتب , 2010.نماذج الاتصال





تعليقات

  1. الحمد لله رب العالمين اللهم علمنا بما علمت به عبادك الصالحين و انفعنا بما علمتنا إنك أنت السميع المجيب.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عناصر العملية الاتصالية

عناصر العملية الاتصالية :         أن النظر إلى الاتصال كعملية مشاركة، يعني أن الاتصال لا ينتهي بمجرد أن تصل الرسالة من المصدر (المرسل) إلى المتلقي (المستقبل)، كما يعني أن هناك العديد من العوامل الوسيطة بين الرسالة والمتلقي، بما يحدد تأثير الاتصال؛ من جهة أخرى فأن كلا من المرسل والمتلقي يتحدث عن موضوع معين أو موضوعات معينة فيما يعرف بالرسالة أو الرسائل، ويعكس هذا الحديث ليس فقط مدى معرفة كل منها بالموضوع أو الرسالة، ولكن أيضا يتأثر بما لديه من قيم ومعتقدات، وكذلك بانتماءاته الاجتماعية الثقافية، مما يثير لديه ردود فعل معينة تجاه ما يتلقاه من معلومات وآراء، ويحدد أيضا مدى تأثره بهذه المعلومات والآراء.  في هذا الإطار المركز تطورت النماذج التي تشرح وتفسر عملية الاتصال بعناصرها المختلفة، حيث ظهر في البداية النموذج الخطي أو المباشر الذي يرى أن تلك العناصر هي: المرسل والرسالة والمستقبل، ولكن الدراسات التي أجريت منذ الأربعينيات، من القرن الماضي، بينت مدى قصور ذلك النموذج، وحطمت النظرية القائلة بأن لوسائل الإعلام تأثيراً مباشراً على الجمهور.  لقد ظهرت العديد من النماذج والتي تطورت

المفاهيم المشابهة

المفاهيم المشابهة : الإعلام : الإعلام لغة:   مصدر الفعل الرباعي أعلمَ، يقال: أعلَمَ يُعلِمُ إعلاماً.. وأعلمتُه بالأمر: أبلغته إياه، وأطلعته عليه، جاء في لغة العرب: (( استعلم لي خبر فلان وأعلمنيه حتى أعلمه، واستعلَمَني الخبر فأعلمته إياه ))  [1] . يقول الدكتور محمود سفر: (( الإعلام في اللغة: التبليغ، ويقال: بلغت القوم بلاغاً: أي أوصلتهم بالشيء المطلوب، والبلاغ ما بلغك أي وصلك، ففي الحديث: " بلغوا عني ولو آية " )) [2] ، وقال سيبويه: (( وأعلمتُ: كآذنتُ ))  [3] . أما الإعلام في الاصطلاح فله في كتب المعاصرين عدة تعريفات، منها: 1-  تعريف الدكتور سامي ذبيان بأنه: (( هو تلك العملية الإعلامية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحافي بمعلومات ذات أهمية، أي معلومات جديرة بالنشر والنقل، ثم تتوالى مراحلها: تجميع المعلومات من مصادرها، نقلها، التعاطي معها وتحريرها، ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها )) [4] . ويلاحظ بأن الدور في التعريف يضعفه، فتعريفه الإعلام بأنه العملية الإعلامية دور لا يليق بالتع